صور واسعة وجديدة للخراب!!
وسط حصار احتلالي صهيوني مشدد على البلدة القديمة بالقدس المحتلة، من المقرر أن تفتتح الجماعات اليهودية المتطرفة المتصهينة وبمشاركة حكومية صهيونية رسمية مساء اليوم الثالث الاثنين 15-3-2010،ما يسمى بـ"كنيس الخراب الصهيوني" الذي لا يبعد سوى بضع أمتار عن المسجد الأقصى.
ويقام " كنيس الخراب " على أرض وقفية وعلى حساب بيوت فلسطينية تابعة لحارة الشرف، وهي حارة كبيرة في البلدة القديمة بالقدس فشل الاحتلال بالاستيلاء عليها عام 1948 م ، ووقعت تحت الاحتلال الصهيوني عام 1967م ، حيث تم الاستيلاء عليها وطرد أهلها الفلسطينيين.
مهزلة كبيرة
وفي هذا الصدد، يقول قال الشيخ الخطيب،نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل عام 1948، أن سلطات الاحتلال الصهيوني تريد من خلال افتتاح "كنيس الخراب" وضع النقاط على الحروف فيما يخص الأقصى المبارك ومدينة القدس".
وأشار الشيخ الخطيب "، أن الافتتاح الرسمي الذي سيشارك فيه قادة المؤسسة الصهيونية , سيكون الإعلان غير المباشر عن البدء بمشروع بناء الهيكل الثالث كما تتحدث كثير من الأوساط اليهودية".
استفزازات صهيونية
فيما أكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، أن افتتاح ما يسمى بـ"كنيس الخراب" هو سلسلة من الاعتداءات والاستفزازات الصهيونية المتواصلة في القدس المحتلة.
ووجه عط الله حنا "، رسالة باسم الكنائس المسيحية بالقدس قائلاً:"إننا متضامنون إلى أقصى درجات التضامن مع شركاءنا في الوطن وشركائنا على هذه الأرض لنقول للمسلمين من يتطاول على مقدساتكم ، يتطاول علينا".
وأشار عطا الله حنا، إلى أن الافتتاح يحمل مضامين سياسية احتلالية وعنصرية، لبسط سيطرته وطمس معالم القدس الإسلامية والمسيحية، وهي خطوة استفزازية بامتياز، مشدداً أن ما يحدث اليوم هو خطير جدا ويجب أن نتصدى له بوحدتنا".
وتابع بالقول:" للأسف هناك مشروع احتلالي صهيوني في مدينة القدس ليلا ونهارا، ونحن في المقابل لا نرى مشروعا عربياً ولا نسمع سوى الخطابات والتغني بعروبة القدس".
وأضاف:" على العرب أن يدركوا أنه في الوقت الذين يتغنون بالقدس، الاحتلال يعمل على طمس معالمها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، مضيفاً :" إلا يكتفوا ببيانات الاستنكار والتنديد نريد منهم عمل فعلي ومواقف عملية داعمة للقدس والقضية الفلسطينية "
.